قصيدة زعموا يوما
بـسـم الله الـرحـمـان الـرحـيـم
زعـمـوا يـومـا
زعموا يوما ..
أن البنادق ترعب الموج
تجعله ينحني
يقبل الأيادي
يرحل إلى الصحراء
يهاجر بعيدا
و أنهم غيروا لون الرمال ..
لأزرق سداسي
أن عنترة بايع عابرا ..
ركع له عند باب الهيكل المقدس
و أن النمرود الواحد و العشرين ..
أحرق صلاح الدين ..
على أبواب حطين
فصدقوا ..
أنهم غيروا الأسماء
و بدلوا ثوب السماء
صبغوه بالأحمر
و شقوا البحر من جديد
صدقوا ..
أن لعبة الهندي الأحمر ..
نجحت
و الجرذ أصبح سيد الزمان
و أن السامرة تصدح ..
بتراتيل يهوذا ..
تتلو أخر وصايا سليمان ..
فوق قبة أورشليم
زعموا ..
أنهم سيرموننا للبحر ..
سيغرقوننا في الأحمر ..
و الأبيض
و نسوا ..
أن خوار العجل يطاردهم
و البحر إن فتح فمه ..
ليأكل فرعونهم
و أن الرسامين ..
لم يتعودوا على رسم ..
الأزرق السداسي
لم يعرفوا كيف يغيرون ..
ثوب السماء
و لا لون الرمال ..
لا الأصفر يصبح أزرقا
و لا عنترة يبايع عابرا
و نسوا ..
أننا تعلمنا لعبة الهندي الأحمر ..
أدركنا كيف نراوغ
كيف نضرب تحت الحزام
كيف نشتم من عبق الثر ى
و نظل ننتظر صيحة الديك
و نسوا ..
أننا تعلمنا السباحة ..
و أن أمواج الأحمر و الأبيض ..
ترفعنا كالدلافين
للصحراء ..
تقودنا ..
يا من زعمتم كذبا ..
و نسيتم خوفا
انتظروا يوما تأتي ..
حطين من جديد
فإنها و إن طال الزمان ..
آتية
الخميس 13 يوليوز 2006
على الساعة 16.04