و أخيرا فهمت
1
و أخيرا فهمت
أن مدن الأحزان هي قدري
و انتكاساتي دوامة لا تنتهي
و سرمدية ستبقى جراحي
فوداعا له
وداعا لذلك الشعاع الأبيض
الذي اقتحم يوما حياتي
و جعل أحلامي كسيل لا ينقطع
أسكنني بالمدن الوردية
أياما .. ساعات .. ثواني
2
و أخيرا استفقت
خرجت من مدن الأحلام
و انتظار الغد المشرق الجديد
كان السواد هو قدري
فواداعا أيتها الورود النظرة
سأحترق على جبل الكلمات
و أذبل كالأزهار المنتهي أجلها
كحرقة دمعة في الأحداق
كانت حياتي و ستبقى
تواسي بعضها
على جبل الانتكاسات العظمى
لا .. لا جدوى
سأستقل طائرة النسيان
و أغادر إلى هناك
بعيدا عن ركام الموتى – الأحياء
و الآمال الزائفة
و أيام السهر و المعاناة
3
و أخيرا عرفت
أني سيزيف جديد
و أن الصخرة السوداء قدري
و لا مفر .. لا
من اللعنة الأبدية
مطاردا من الأحزان
سأبقى
منتشيا بطعم الموت البطيء
و عذاباتي التي لا تنتهي
4
و أخيرا
غاب البدر خلف غيوم الحقيقة
اندثرت الأحلام الوردية
و أعلنت الهزيمة الكبرى
على جدران الحقيقة المرة
و جاءت لحظة الوداع
فواداعا .. و داعا
الجمعة 03 يونيو 2005
على الساعة : 04.25